في ظل تحديات جسيمة غير مسبوقة تهدد الإنسان في القرن الحالي، وتشكل هاجساً ثقيلاً لمخططي ومقدمي الاحتياجات الإنسانية الطارئة، باتت الحاجةُ ضرورية لمؤسسات عملاقة ترسم قراءةً جديدةً وبُعداً آخرَ للعون الإنساني، تولت رابطة العالم الإسلامي عبر وكالتها للشؤون التنفيذية زمام المبادرة، فمنذ سنوات طويلة وجهودها وأعمالها ترسم الخير للبشرية وتمد يد العون للكثير من المنكوبين والفقراء والضعفاء حول العالم، وشكلت مبادراتها المتعددة وبرامجهـا المتنوعة أفقاً جميلاً لمفهوم العطاء وأسهمت في بلورة الكثير من الآمال والطموحات لملايين المحتاجين في العالم مؤمّنةً لهم المأوى والغذاء والكـساء والدواء، والرعاية الصحية التي تلبي الاحتياجات الإنسانية للمستحقين في المناطق المنكوبة، باستجابة إغاثية عاجلة و مفهوم تنموي مستدام، إلى جانب برامج التعليم والتدريب التي تسعى من خلالها إلى تقديم المنح والإعانات الدراسية للطلاب حول العالم، وتعليمهم لجعلهم قادرين على خدمة أنفسهم وأسرهم، والارتقاء بما ينفع مجتمعاتهم ويسهم في أعمارها وتطويرها ملتزمة بقيم الحياد، واحترام الإثنيات والأعراق والأديان.
